في البداية أعتذر للطريق أشد الاعتذار فهو بريء من هذا الإرهاب المقصود براءة الذئب من دم يوسف.
أحبتي : أسميت حوادث السيارات إرهاباً لأنه لا يخلو يوماً من سماع أو قراءة خبر وفيات بسبب هذه الحوادث .
ثم أبدأ وأقول :
• لماذا يذهب ضحية هذا الإرهاب في بلادنا المئات سنوياً أو أكثر؟
_ هل الإجابة في سوء الطريق .
_ هل الإجابة في تهور الناس .
_ أم هل الإجابة عندكم أيها الأحبة .
* إذا كانت الإجابة في سوء الطريق فوجهة نظري أن هذه الإجابة خاطئة ..
لأن الطريق فيما مضى كان أكثر سوءً ونسبة الوفيات أقل عدداً والآن الطرقات أفضل حالاً ونسبة الوفيات أكثر عدداً.
* أما إذا كانت الإجابة في تهور الناس فذلك هو أقرب للصواب..
فأكثر الفئات العمرية تهوراً هم من الشباب وينقسمون في ذلك إلى ثلاثة أقسام :
1. المفحطون وهم أشد تهوراً : فهم الذين يجعلون من الطرقات والأماكن العامة مكاناً لممارسة عملهم المشين
فلا يلقون للنفس أو الممتلكات بالاً ولا يعيرون ذلك اهتماماً ولو كان على حساب حياتهم وحياة الآخرين.
2. بعض فئات المجتمع الذين يطربون لسماع صوت مؤشر السرعة في جميع مشاويرهم سواءً كانت قريبة
أو بعيدة وحجتهم في ذلك أننا في عصر السرعة.
3. بعض فئات المجتمع الذين يهملون صيانة المركبة مع علمهم بمخاطر ذلك الإهمال .
فأكثر الحوادث والوفيات بسبب هؤلاء .
* أما إذا كانت الإجابة عندكم أتحفونا بها وفقكم الله.
ولا ننكر أن للموت أسباب وأن حوادث السيارات تكون من ضمن تلك الأسباب فنحن نؤمن بقضاء الله وقدره
من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحدُ
ولكن أصبحت هذه الحوادث ظاهرة فأردنا النقاش والاستفادة منكم والله ولي التوفيق .